إن عملية تركيز الضوء على شبكية العين ألتي تقع في الجزء الخلفي من العين تتم من جهة القرنية و العدسة اللاتي تقعان في الجزء الأمامي من العين. القرنية والعدسة في الجزء الأمامي من العين تقوم بتركيز الضوء على شبكية العين في الجزء الخلفي منها. و يمر الضوء من الجزء الأمامي من العين الى الخلف عبر الخلط المائي وهو مادة هلامية تقع داخل مقلة العين. عندما ينظر الشخص إلى شيء براق أو ينظر إلى ورقة بيضاء أو إلى السماء و قد تظهر مشكلة بصرية سببها ظهور عوائم العين الصغيرة ألتي يمكن ان تظهر على شكل نقاط وخطوط أو خيوط سوداء أو رمادية، وقد تواجه الشخص في رؤيته ظلال كبير بسبب العوائم العين وهذه العوائم تحدث بروز بقعة كبيرة في العين.
إن عوائم العين في لاتؤدي إلى أي ضرر والشخص المصاب به لايحتاج إلى العلاج الطبي ولكن إذا لاحظ الشخص زيادة مفاجئة في عدد العوائم أو ومضات من الضوء داخل العين أو فقدان الرؤية الجانبية أو تغيرات تأتي بسرعة وتسوء مع الوقت أو ألم في العين أو في حالة ظهور العوائم بعد جراحة في العين ومن الواجب أن يقوم الشخص بزيارة الطبيب للتدخل الطبي السريع لحل المشكلة. هذه الحالة هي عرض شائع للشيوخة، حيث يبدأ الخلط الزجاجي بالتسمك مع التقدم في السن.
يوجد لعوائم العين بعض الأعراض ألتي تحدث بعض المشاكل للرؤية وعندما يلاحظ الشخص أو يواجه بهذه الأعراض بشكل شديد ومن الواجب أن يحضر عند طبيب العيون ومن هذه الأعراض هي:
وجود البقع ألتي تتحرك في مجال الرؤية عند حركة العين والنظرة إلى الأطراف بشكل مزامن.
رؤية بقع غامقة اللون وأحيانا تكون هذه البقع على هيئة خيوط شفافة.
وجود البقع الواضحة جدا عند النظر إلى ورقة بيضاء أو السماء.
عوائم العين تحدث مع التغييرات المرتبطة بالعمر للعين أو الإصابة ببعض الأمراض كأورام داخل العين أو الصداع النصفي أو حالات مرضية الأخرى ويمكن أيضا أن تحدث عوائم العين نتيجة تعرض العين لضربة أو إجراء جراحة الماء الأبيض أو قصر النظر أو إنفصال الجزء الزجاجي يعني عند تقدم سن الشخص، إن الهلام الزجاجي يضعف ويبدأ في الترهل و ينسحب بعيداَ من داخل مقلة العين.
سبب آخر لإيجاد عوائم العين هي وجود بقع صغيرة من البروتين وغيرها من المواد في عين وألتي تتشكل قبل الولادة في بعض الأحيان و وجود مشاكل الأوعية الدموية أو إصابات أخرى.
كل ما ذكرناه سابقا يعتبر من العوامل الخطورة ألتي تتحقق عوائم العين. فإن معظم الناس يعانون من رؤية عوائم العين في حياتهم لمرة واحدة على الأقل.
إن معظم عوائم العين لا تسبب أي ضرر و لا تتطلب علاج طبي إلا في الحالات النادرة ولكن يجب الإتصال بطبيب العيون للفحوصات العادية للعين عندما تحدث عوائم العين بشكل متكرر ومتغير الشدة في الحجم أو شكلها وزيادة مفاجئة في عدد العوائم وعند رؤية ومضاف الضوئية أو فقدان رؤية طرفي من جانب واحد و في بعض الأحيان عدم وضوح أو فقدان الرؤية و ظلام على أي جانب أو جوانب الرؤية.
في هذه الحالات عند الإتصال بالطبيب يجب يسئل المريض من الطبيب هذه الأسئلة: لماذا تظهر عوائم في عيني؟ متي أشفى من عوائم العين؟ هل سأضل مصاب بها؟ هل هناك علاج لها؟
يقوم الطبيب بسؤال من المريض: متي بدأت هذه العوائم في عينيك؟ هل زادت عدد البقع في العين و ظهر الجديد فجأةً؟ هل رأيت و مضات ضوء تظهر لك؟هل أجريت جراحة في عينيك؟ هل تتناول علاج لمرض ضغط الدم أو السكري؟
بعد هذه الأسئلة و الإجابات المريض، الطبيب يساعد المريض في كشف عن عوائم العين و يحاول المريض أن تبعد هذه العوائم عن مجال الرؤية و لا يحاول التركيز عليها. مثلاً يحرك عينيه يتحرك السائل الذي تسبح في العوائم أو يحرك العينين لأعلى و لأسفل بدلا لتحريكهما ناحية الجانبين. أو يمكن المريض التركيز علي صورة أو شيء أمامه حتي تختفي العوائم.
و أما عندما تكون عوائم العين كبيرة بحيث تم وجودها من خلال حالات كأمراض و جروح العين أو إعتدال الشبكية السكري أو وجود ترسبات شبه كريستالية في الجسم الزجاجي العين أو أورام العين أو إنفصال الشبكية أو تمزقها أو إلتهابها و نزيف في جسم العين قد تتضمن خيارات العلاج ما يلي:
• العملية الجراحية لإزالة الجسم الزجاجي: إن طبيب العيون يقوم بإزالة الجسم الزجاجي عن طريق شق صغير (استئصال الزجاجية) وبعد هذه العملية يقوم بإستبدالها بمحلول يساعد عين المريض على الحفاظ على شكلها. وبعض الأحيان يلاحظ الشخص وجود بعض العوائم بعد إجراء العملية وعدم إزالة كل العوائم وأيضا يمكن أن يواجه الشخص بتطوير عوائم جديدة بعد إجراء العملية الجراحية لإزالة الجسم الزجاجي. ومن مخاطر هذه العملية هي النزيف وتمزق الشبكية.
• إستخدام الليزر لتعطيل العوائم: تتم عملية تفتيت عوائم العين من وتقليل قسم كبير منها من خلال إستخدام الليزر على يد الطبيب ألذي يبعث ليزر خاص لإزالة العوائم. إن نتيجة هذه العملية تكون مختلفة عند أشخاص يخضعون لهذه العملية وإستخدام الليزر ومن هذا الأشخاص يصلون بعضهم إلى تحسن الرؤية بينما يواجه قسم آخر بإختلاف قليل أو عدم ملاحظة إختلاف أبدا بعد إجراء عملية إستخدام الليزر.
يوجد بعض العلاجات الطبيعية والمزلية لعلاج عوائم العين القليلة منها التجنب من بعض العادات والأساليب الخاطئة في الحياة وأيضا الإتجاه إلى الأعمال والعادات الصحيحة. ومن هذه العادات هي:
شرب الماء: العوائم العين قد تحدث نتيجة زيادة السموم في الجسم و عند شرب الماء تزيد فرصة في شفاء عوائم العين وعلاجها.
الأغذية الصحية: تناول الأطعمة ألتي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة مثل الخضراوات الورقية أو الفواكه مثل التوت والفراولة والبرتقال والكيوي تخفف من ظهور عوائم العين بشكل مفاجئ مثل التوت البري ألتي هو فاكهة غنية بفيتامينيات مفيدة للجسم.
مساج العين: مساج العين يساعد على التخلص من عوائم العين و يمنع ظهور البقع الجديدة أمام العين أو في بعض الأحيان يفضل تنقيع قطعة قماش في ماء دافىء ثم وضعها علي العين.
إحدى التمارين ألتي يساعد الشخص في تقليل عوائم العين هي لف العينين بشكل يقوم الشخص بلف عينينه بإتجاه عقارب الساعة وبعد هذه المرحلة يمارس التمرين بتكرار نفس الحركة بعكس إتجاه عقارب الساعة وآخر التمرين لعلاج عوائم العين هو التركيز علي النقطة ألذي يساعد الشخص على محو إخلال الرؤية عند ظهور عوائم العين عن طريق تعيين نقطة أو شيء بمسافة 5 أمتار و التركيز عليه.
لا يمكن الوقاية من حدوث عوائم العين في الشيخوخة لأن هذه العوائم هي جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية و ليست مشكلة الكبيرة و لاتسبب أي أضرار وطريق الواحد هو زيارة الطبيب للتأكد من أن عوائم العين ليست عرضاً لحالة أكثر خطورة. وكما قلنا سابقا إن بعض العادات الصحيحة والمواد الغذائية المفيدة تساعد الشخص في تمتعه من صحة العين.
إن عوائم العين تعتبر من مشاكل الروئة وترتبط بصحة العين. إيران تعتبر كمقصد لإجراء أنواع العمليات الجراحية وتشخيص أمراض العيون ولكن ما هي ميزات إيران ألتي تسبب حضور المرضى الأجانب فيها؟ إن خبرة الأطباء الحاذق وإستخدام الأجهزة المتقدمة والتقنيات الحديثة والتمتع من المراكز المجهزة تعتبر من ميزات إيران لتقديم أحسن العلاجات العیون فی الایران. ومن جهة أخرى يمكن الإشارة إلى الأسعار المعقولة بالنسبة للأجهزة والخبرة ولهذا تعتبر إيران كمقصد رئيس لإجراء عمليات علاج أنواع أمراض العيون.
